رسول الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وصف دين الاسلام ونصر السنة


    شهادة ان لااله الا الله

    مرمر
    مرمر


    المساهمات : 39
    تاريخ التسجيل : 21/07/2009

    شهادة ان لااله الا الله Empty شهادة ان لااله الا الله

    مُساهمة  مرمر الأحد 26 يوليو 2009, 12:42

    --------------------------------------------------------------------------------

    الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا وحبيبنا رسول الله أما بعد :

    رويَ في الأثر ( ان مفتاح الجنة لا إله إلا الله ) ، لكن هل كل من قالها استحق ان تفتح له الجنة ؟ قيل لوهب بن منبه رحمه الله : أليس ( لا إله إلا الله ) مفتاح الجنة ؟ قال : بلى ، ولكن ما من مفتاح إلا وله أسنان ، فأن جئت له بأسنان فُتح لك ، و إلا لم يُفتح لك .

    وجاء عن نبينا صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة تُبين بمجموعها أسنان هذا المفتاح ؛ كقوله صلى الله عليه وسلم : ( من قال : لا إله إلا الله مُخلصاً ....) ، ( مُستيقناً بها قلبه ....) ، ( يقولها حقاً من قلبه ... ) وغيرها ، حيث علٌُقت هذه الأحاديث وغيرها دخول الجنة على العلم بمعناها ، والثبات عليها حتى الممات ن والخضوع لمدلولها ، وغير ذلك .

    ومن مجموع الأدلة أستنبط العلماء شروطاً لا بُد من توافرها ، مع أنتفاء الموانع ، حتى تكون كلمة ( لا إله إلا الله ) مفتاحاً للجنة و تنفع صاحبها ، وهذه الشروط هي ( أسنان المفتاح ) ؛ وهي :

    1- العلم :

    حيث أنٌُ لكل كلمة معنى ، فيجب أن تعلم معنى ( لا إله إلا الله ) علماً منافياً للجهل ، فهي :
    تنفي الألوهية عن غير الله وتثبتها له عز وجل أي : لا معبود بحق إلا الله ، قال عز وجل : " إِلاَّ مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ " وقال صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ ماتَ وهو يعلمُ أنهُ لا إله إلا اللهُ دخلَ الجنةَ ) رواه مسلم .

    2- اليقين :

    وهو أن تستيقن جازماً بمدلولها ، لأنها لا تقبل شكاً ، ولا ظناً ، ولا تردداً ، ولا ارتياباً بل يجب أن تقوم على اليقين القاطع الجازم ، فقد قال عز وجل يصف المؤمنين : " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا " ، فلا يكفي مجرد التلفظ بها ، بل لا بُدَ من تيقن القلب ، فإن لم يحصل فهو النفاق المحض قال صلى الله عليه وسلم ( أشهدُ أَنْ لا إلهَ إلا اللهُ و أني رسول الله لا يلقى الله بهما عَبدٌ غيرَ شاكٍ فيهما إلا دخلَ الجنة ) رواه مسلم .

    3- القبول :

    فإذا علمت وتيقنت فينبغي أن يكون لهذا العلم اليقيني أثرهُ ، وذلك بقبول ما أقتضتهُ هذه الكلمة بالقلب واللسان ، فمن ردٌَُ دعوة التوحيد ولم يقبلها كان كافراً ، سواء كان ذلك الرد بسبب الكبر والعياذ بالله أو العناد أو الحسد وقد قال الله عز وجل عن الكفار الذين ردوها أستكباراً : " إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ " .

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 19 مارس 2024, 01:17